ابن حجر ترجم له في الدرر ، فلا أصل له ، فإنّه لم يترجم له فيها أصلاً ، بل هي مختصّة بمن مات في القرن الثامن ، إلى أن قال : بل ترجم له الحافظ ابن حجر العسقلاني في أنبائه ، وترجم له السخاوي فقال : إنّه تعانى النظم فبرع فيه ، وصنّف في الرد على الزيديّة ( العواصم والقواصم في الذبّ عن سنّة أبي القاسم ).
ثمّ قال : وكانت وفاته تغمّده الله بغفرانه في سابع وعشرين شهر محرّم سنة ٨٤٠ (١).
قال عبد السلام الوجيه : خرج في بعض اجتهاداته عن مذهب أئمّة أهل البيت ، إلى أن قال : وقد أطنب في وصفه المعاصرون ، وبعض المتأثّرين بالحشويّة ، وأوغل في قدحه المتقدّمون من كبار أئمّتنا وعلمائنا وردّوا عليه ، ولقّبه الإمام شرف الدين بإمام الحشوية (٢).
قال البريهي في طبقات صلحاء اليمن : وكان داعية إلى السنّة ، وأكثر تآليفه في ذلك ككتاب « العواصم » في أربعة مجلّدات ، يشتمل على تحقيق مذهب السلف وأهل السنّة ، والردّ على المبتدعة ، والذبّ عن أئمّة الفقهاء
____________
١ ـ البدر الطالع ٢ : ١٩.
٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٨٢٥ ، وانظر في ترجمته مفصّلاً ما كتبه الأكوع في مقدّمة كتاب العواصم ، وانظر في ترجمته أيضاً : الجواهر المضيّة : ٧٩ ، التحف شرح الزلف : ٢٠١ ، لوامع الأنوار ٢ : ٩٤ ، ١٣٦ ، مولّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، مآثر الأبرار ٣ : ١٠٩٨ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، هديّة العارفين ٢ : ١٩٠ ، معجم المؤلّفين ٨ : ٢١٠ ، الزيديّة لأحمد صبحي : ٥٣٩ ، نفحات الأزهار ١٩ : ١٦٧ ، الغدير ١١ : ٢٠١ ، الأعلام ٥ : ٨ ، ٣٠٠ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٢١٥ ، ١٨ : ١٨٨ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ٢٠٠ ، هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٣٦٧.