مؤلّفات الهادي بن إبراهيم بن عليّ الوزير ( ت ٨٢٢ هـ )
( ٩٦ ) هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
الحديث :
الأوّل : قال في المقدّمة : الحمد للّه الذي أيّد علوم العترة النبوية بأئمتها ، إلى أن قال : نحمده أن جعل أئمة العترة أطواد الإيمان وأسباب الأمان ، قرن بهم القرآن ، فهم والكتاب الثقلان (١).
الثاني : قال : فمن ذلك ما رويناه عن الإمام المنصور باللّه عبد الله بن حمزة ( عليه السلام ) قال من صحيح مسلم في الجزء الرابع منه من أجزاء ستة في آخر الكراسة الثانية من أوّله بإسناده إلى يزيد بن حيّان ، قال : انطلقت أنا وحصين ابن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلمّا جلسنا إليه قال له حصين : لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه وصلّيت ، لقد اوتيت يا زيد خيراً كثيراً ، حدّثنا ما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ). قال : يابن أخي ، والله لقد كبرت سنّي وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما حدّثتكم فاقبلوه ، وما لا فلا تكلّفونيه ، ثمّ قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكّة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه
____________
١ ـ هداية الراغبين : ٣٧ ، مقدّمة الكتاب.