تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » الحديث إلى آخره ، وهذه فضيلة لم يُشاركوا فيها (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قال العلاّمة ابن الوزير في تاريخهم : إنّه لم تسمح بمثله الأعصار في أولاد الإمام الهادي ، كان جامع شتات العلوم وشاطرها في المنثور والمنظوم ، ثمّ قال : فقرأ مدّة في أنواع العلوم العربيّة وغيرها على عمّيه : المرتضى بن علي وأحمد بن علي ، وقرأ التفسير على الشيخ العلاّمة ترجمان أهل عصره إسماعيل بن إبراهيم بن عطيّة البحراني ، وعلوم الأدب على الفقيه العلاّمة محمّد بن علي بن ناجي العالم المشهور ، قرأ عليه ديوان المتنبي وغيره ، والأصولين والفروع على القاضي العلاّمة ملك العلماء عبد الله بن الحسن الدواري ، إلى آخر ما يذكر من مشايخه.
ثمّ قال : توفّي بذمار تاسع عشر ذي الحجّة سنة اثنين وعشرين وثمان مائة ، وكان موته رائعاً للمسلمين ، وفلاّ عظيماً في عضد أهل الدين ، ونقصاً في أهل بيت المطهّرين ، ومنع لسبب بلوغ خبره ما يعتاد فعله في الأعياد (٢).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن مفضل بن منصور بن العفيف بن محمّد بن مفضّل بن الحجّاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف بن أحمد بن الهادي للحق ( عليه السلام ) الحسني ، الهدوي ، القاسمي ، المفضلي ، السيد العلاّمة ، ولد بشظب
____________
١ ـ هداية الراغبين : ٣٥٤ ، خصائص تفضيل العترة وترجيح مذهبهم.
٢ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٢١.