فقال : فسلوني عن أمر دينكم ، وما يعنيكم من العلم وتفسير القرآن ، فإنّا نحن تراجمته ، وأولى الخلق به ، وهو الذي قرن بنا وقرنّا به ، فقال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (١).
التاسع والعشرون : قال ـ عند حديثه عن الناصر الأطروش ـ : وكان يرد بين الصّفين متقلّداً مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ، ثمّ يقول : هذا كتاب الله ، وأنا عترة رسول الله ، فمن أجاب إلى هذا وإلاّ فهذا (٢).
الثلاثون : قال ـ عند ذكره للمؤيّد أحمد بن الحسين الهاروني ـ : قال مصنّف سيرته : وله ( عليه السلام ) دعوة جمع فيها من فرائد العلم الثمينة ، ويواقيته الشريفة ما يقضى له بالعلم والبراعة والتقدّم في هذه الصناعة ، قال ( عليه السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم ... ، وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مخاطباً كافّة أمّته : « من أولى بكم من أنفسكم؟ » فقالوا : الله ورسوله أولى فقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه » وقوله : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به ... » الحديث (٣).
الحادي والثلاثون : قال : الخصّيصة العاشرة : اختصاصهم بنسب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنّهم ذرّيّته وعترته والمرادون بقول الله تعالى : ( قُلْ لا أَسألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبى ) وبقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن
____________
١ ـ هداية الراغبين : ٢٧٧ ، ترجمة الناصر الأطروش.
٢ ـ هداية الراغبين : ٢٧٨ ، ترجمة الناصر الأطروش.
٣ ـ هداية الراغبين : ٣٠٧ ، ترجمة المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني.