( ٦٩ ) الرسالة البديعة المعلنة بفضائل الشيعة
الحديث :
الأوّل : قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
الثاني : قال : فيعرف أنّ النجاة إنّما يكون بالاعتصام بحبل الله ، ثمّ قال : فإذن هم أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي » (٢).
الثالث : قال : وبإسناد آخر أنّه ( صلى الله عليه وآله ) خرج ومعه علي والعباس فصلّى ووضعاه على المنبر ، فخطب وحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين ، لن تعمى قلوبكم ، ولن تزل ، ولن تعصي أبداً ما أخذتم بهما كتاب الله سبب بينكم وبين الله ، فأحلّوا حلاله وحرّموا حرامه » فعظّم من أمر شأن الكتاب ما يعظّم ، ثمّ سكت ، فقال عمر بن الخطّاب هذا أحدهما قد أعلمتنا به فأعلمنا بالآخر ، فقال : « أما إنّي لم أذكره إلاّ وأنا أريد أن أخبركم به غير أنّي أخذني الرمق ، فلم أستطع أن أتكلّم ، ألا وعترتي ألا وعترتي ألا
____________
١ ـ الرسالة البديعة : ٢ ، ضمن مجموع مخطوط مصوّر.
٢ ـ الرسالة البديعة : ٥ ، ضمن مجموع مخطوط مصوّر.