قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : محمّد بن علي بن يونس بن علي الزحيف ، المعروف بابن فند ، شارح البسّامة لابن الوزير ، وأجازه إيّاها صارم الدين ، وله إجازة عامّة من الإمام المطهّر بن محمّد ، وأخذ في الأصولين عن السيد محمّد بن يوسف بن صلاح ، كان ألمعي الدراية ، وأصمعي الرواية ، له قريحة منقادة ، وفطنة وقّادة ، وهو باقي في سنة ست عشرة وتسعمائة (١).
قال محمّد بن علي الزحيف في مقدّمة الكتاب : وقد أشار مولانا السيد العلاّمة صارم الدين إلى هذا المعنى في أبيات أرسل بها إليّ ، يحثّني على تمام هذا الشرح ، فقال من جملة ذلك ما هذا لفظه :
فاسمع لذلك يابن فند واعتبر |
|
بالكائنات ولا علي تعند |
ثمّ قال : هذا القول من قصيدة له ( عليه السلام ) تزيد على أربعين بيتاً ، أرسل بها إليّ ، وقد وقف على أكثر مسودّة شرحي لمنظومته.
نعم ، ولمّا كانت منظومته هذه الفريدة ، وسيرته الجامعة المفيدة ، المسمّاة ( بجواهر الأخبار ) من أجلّ ما نظم في عصرنا في هذا الشأن ; لما اشتملت عليه من الإحسان والاتقان ... ، ووقفت عليها وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه ، أو حائم أوقفته على المنهل قدمه ، دعاني الطرب إلى شرحها ،
____________
١ ـ الجواهر المضيّة : ٩١.
وانظر في ترجمته أيضاً : لوامع الأنوار ٢ : ١٤٩ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧٦ ، معجم المؤلّفين ١١ : ٧٣ ، مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٤٤ ، ٤١١ ، ٤٠٧ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الأعلام ٦ : ٢٨٩ ، هديّة العارفين ٢ : ٢٢٧.