ثمّ قال عبد السلام الوجيه : لم أجد له تاريخ ميلاد ووفاة ، ولا تحديد لعصره ، وفي هامش مطلع البدور : اسمه محمّد ، لكنه لقّب سليم فاشتهر به (١).
وقال في مصادر التراث : سليم بن سالم العشري ابن أبي الهذام بن سالم الزيدي الناصري ، من علماء الزيديّة في الجيل والديلم (٢).
أقول : الأقرب وفاته قبل القرن الحادي عشر ، أي : في القرن العاشر فما دون لأنّ إحدى نسخ كتاب الأزهار خُطّت سنة ١٠٢٧ (٣) ، ولم يشر إلى أنّها خطّت في زمن المؤلّف ، وأيضاً لو كان عاش ولو في بداية القرن الحادي عشر لأشار إلى هذا يحيى بن الحسين المؤيّد بالله الذي هو من أعلام القرن الحادي عشر ، وقد ترجم لسليم في كتابه المستطاب ، وكذلك لأشار إلى هذا المعنى صاحب مطلع البدور الذي توفّي سنة ١٠٩٢ هـ وقد ترجم له أيضاً ، فلو كان زمنه متّصل بهما لأشاروا ولتوسّعوا بعض الشيء في ترجمته لأنّه يكون من معاصريهم.
وما يهمّنا هو أن يكون سليم هذا توفّي قبل القرن الحادي عشر حتّى ندرجه في كتابنا هذا وهو ما نرجّحه.
قال سليم بن سالم العشيري في كتابه الأزهار : فإنّي نظرت إلى فضائل آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وجدتها كثيرة جمّة غزيرة ، لا يدرك لها غاية ، ولا ينال لها نهاية ،
____________
١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٦٧.
٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٤٦٣.
٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٦٨.