فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي وليّ ، وعدوّهما لي عدّو » ثمّ أخد بيد علي ( عليه السلام ) ... (١).
الثالث : قال ـ عند ذكر الناصر الأطروش ـ : وكان يرد بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي » ثمّ يقول : هذا كتاب الله ، وأنا عترة رسول الله (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : الفقيه العلاّمة المحقق الفاضل ، محمّد بن أحمد بن مظفر ، مؤلّف البستان والترجمان ، هو من بيت شهير بالفقه والفضل ، نسبهم إلى حارث بن إدريس بن قيس بن راع ابن سبا بن ... (٣) بن سيف بن الحرث بن مرهبة الأكبر ، وهذا الفقيه الفاضل خاتمة المصنّفين منهم ، رحل إليه العلماء ، وانتفع بعلمه ممّن ورد إليه كالسيّد العلاّمة أحمد بن علي حصين ، وترجم له الفقيه محمّد بن أحمد هذا ، وأثنى عليه ، وكان السيّد متبحّراً في العلوم : إلاّ أنّه قرأ على العلاّمة محمّد بن أحمد في الفقه ، وهو أحد حفّاظه ... ، وكان بينه وبين الإمام شرف الدين بعض الشيء ; لأنّه اتّصل زمانه بزمانه ، ولاطفه الإمام ملاطفة لم تفد (٤).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن أحمد بن يحيى بن أحمد بن مظفر ، الفقيه العلاّمة ، بدر الدين ، مؤلّف ( البستان )
____________
١ ـ الترجمان المفتّح لكمائم البستان : ١٦ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ الترجمان المفتّح لكمائم البستان : ٧٧ ، مخطوط مصوّر.
٣ ـ كلمة غير مقروءة في المخطوطة.
٤ ـ مطلع البدور ٤ : ١٠٦.