الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسّي ، ومشهده ( بناعط ) قام سنة ٤٢٦ هـ (١).
قال السيد مجد الدين المؤيّدي في التحف : دعا إلى الله سنة ست وعشرين وأربعمائة ، وذكر القاضي العلاّمة أحمد بن يحيى حابس ( رحمه الله ) المتوفّى سنة أحدى وستّين وألف : أنّه دعا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ولعلّ موته ( عليه السلام ) سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة (٢).
قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق : وله دعوة شريفة ، قال في الأصل : وجدنا على ظهرها مكتوباً : أملانا هذه السيرة تقرّباً إلى الله تعالى ، وابتغاء لمرضاته ، وتحرّياً لما عنده ، والله سبحانه ينفع بها ممليها وقارئها وسامعيها وجميع الناظرين فيها ، ويجعلها عائدة بنظام الدين ، شائعة البركة على جميع المسلمين ، آمين ربّ العالمين ، وذكر أنّه بعث بها من ناعط ، وهو قريب من مدينة ريدة من أرض البون ، وقريب بالغيل من صعدة في آخر جمادى الآخر سنة ثماني عشرة وأربعمائة ، وهي دعوة شريفة جمع فيها ( عليه السلام ) من جواهر العلم الشفافة ، ودرره النفيسة ، ما يشهد ببراعته ، ويكشف عن شريف بلاغته ، وقد رأينا إثباتها بكمالها لما تضمّنته من المواعظ الشافية ،
____________
١ ـ الجواهر والدرر : ٢٣٠ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.
٢ ـ التحف شرح الزلف : ١٤٣.
وانظر في ترجمته أيضاً : مطمح الآمال : ٢٤٠ ، اللآلي المضيّة ٢ : ١٨٦ ، بلوغ المرام : ٣٦ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٧٤ ، وفيه أنّه توفّي ( ٤٣هـ ) ، الأعلام ٢ : ١٠٩ ، مؤلّفات الزيديّة ٢ : ١٠٥ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٣٢٣.