قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : وفي آخر مدّته أخذ في جمع شرح على ( البحر الزخّار ) ، ثمّ أقبل على جمعه والاشتغال به الليل والنهار ، واستحضر لذلك عدّة كتب ممّا يتعلّق بذلك من فقه ، وأصول فقه ، وأصول دين ، ولغة ، وتفاسير ، و ( جامع الأصول ) لابن الأثير ، وغير ذلك ممّا يستدعيه كتاب ( البحر ) ، وسلك في ذلك أسلوباً عجيباً ، لو مدّ الله له في العمر لجاء هذا الشرح من أبلغ كتب الزيديّة وأجمعها ، وأكثرها ضبطاً وتصحيحاً ، ولكنّه ( عليه السلام ) توفّي وقد بلغ بعض كتاب الحجّ ، وقد صار ذلك في قدر مجلّدين ، فعلى هذا كان يأتي بعد كماله ثمانية مجلّدات فما حولها (١).
قال داود بن الهادي في ذيل البسّامة : وله ( شرح على البحر الزخّار في فقه الأئمّة الأطهار ) سلك فيه أسلوباً عجيباً ، وطريقاً غريباً ، لو مدّ الله له في العمر لجاء هذا الشرح من أبلغ كتب الزيديّة ، لكنّه توفّي ، وقد بلغ فيه إلى بعض كتاب الحجّ ، ومصنّفه إلى هذا القدر قدر مجلّدين ضخمين (٢).
ونسبه إليه : محمّد بن عبد الله في التحفة العنبريّة (٣) ، والسيد أحمد الشرفي
____________
التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الأعلام ٤ : ٢٢٩ ، هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢١ ، هديّة العارفين ١ : ٦٦٣ ، معجم المؤلّفين ٦ : ٢٨٠ ، مجلّة تراثنا ٢٣ : ١٢٨.
١ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٢٠٨.
٢ ـ ذيل البسّامة ٣ : ١٣٧٠ ، مطبوع في آخر مآثر الأبرار.
٣ ـ التحفة العنبريّة في المجددين من أبناء خير البريّة : ٢٦٩.