الثالث : قال : إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمرنا أن نتمسّك به (١) ، وأخبرنا أنّا إن تمسّكنا به لن نضلّ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي » (٢).
قال أحمد بن يحيى بن المرتضى ( ت ٨٤٠ هـ ) في الجواهر والدرر : المهدي محمّد بن المطهّر ، دعا سنة ٧٠١ هـ ، وتمكّنت بسطته حتّى افتتح عدن ابين ، ولم تقل بإمامته أكثر شيعة أهل زمانه ، ومات في ( ذي مرمر ) قبلي صنعاء لثمان بقين من شهر ذي الحجّة سنة ٧٢٨ هـ ، ونقل إلى صنعا ، ومشهده في جامعها مشهور (٣).
قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : هو الإمام الأفضل ، والطراز المكلّل ، المهدي لدين الله محمّد بن المتوكّل على الله المطهّر بن يحيى ، المقدّم ذكره ، كان ( عليه السلام ) ممّن حاز الفضائل بتمامها في ضمن رسوخ أصولها ، وسمّو أعلامها.
ثمّ قال : لكنّه جنح عنه من أهل عصره الجزيل ، وما آمن معه إلاّ قليل ، هذا على تبريزه في العلم وبلوغه فيه درجة الاجتهاد ، إلى أن قال : كانت وفاته ( عليه السلام ) في ذي مرمر قبلي صنعاء لثمان بقين من ذي الحجّة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة (٤).
____________
١ ـ أي : القرآن الكريم.
٢ ـ عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن ١ : ٢٦ ، مخطوط مصوّر.
٣ ـ الجواهر والدرر : ٢٣١ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.
٤ ـ مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ٢ : ٩٣٧.