فضله وعنايته إلاّ مشايخه كابن عبد السلام الأنباري ومن ضاهاه قرب العلوم ، واشتغل بتحصيل كتب الأئمّة ، كما فعل القاضي جعفر.
ثمّ قال : قد صنّف في أخباره وأحواله ولده الشيخ المحدّث علي بن محمّد ـ مصنّف شمس الأخبار ـ ويقال : علي بن حميد ، وذلك لأنّ لمحمّد هذا اسمان كما صحّح ، والله أعلم ، وهو شيخ الإمام المنصور بالله ، وتلميذ الإمام أحمد بن سليمان ، ويعرف أيضاً بالشيخ محيي الدين وفي أعقابه محمّد ابن أحمد بن علي بن محمّد هذا وقد يلتبس ذلك.
ثمّ قال : وذلك في شهر رمضان سنة عشر وستّمائة ، قال : ومبلغ عمره إذ ذاك اثنتان وسبعون سنة ، ثمّ عاش بعد ذلك ، وتوفّي وقت صلاة العشاء الأخيرة من ليلة الثلاثاء لاثنتين أو ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وستّمائة (١).
قال مجد الدين المؤيّد في اللوامع : وأروي بهذا السند النبوي إلى الأمير الناصر للحق الحسين بن محمّد ( عليه السلام ) كتاب شمس الأخبار عن مؤلّفه العلاّمة جمال الدين علي بن حميد ، وحميد هو الشيخ المتقدّم محيي الدين محمّد بن أحمد بن الوليد القرشي رضي الله عنهما (٢).
قال مرتّب الأمالي محمّد بن أحمد بن علي بن الوليد القرشي : وكان ممّا روي عنه ( عليه السلام ) من الأخبار أمالي السيد الإمام المرشد بالله يحيى بن الموفّق بالله
____________
١ ـ مطلع البدور ٤ : ٩٢.
٢ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٥٠ ، وانظر في ترجمته أيضاً : مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٤٤١ ، الجواهر المضيّة : ٤٣ ، لوامع الأنوار ١ : ٢٩٨ ، ٢ : ٤٤ ، سيرة الإمام شرف الدين ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٠٦.