بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، وهذا الخبر ممّا أطبقت الأمّة على نقله ، واعترفت بصحّته ، فجرى مجرى الأخبار في أصول الشريعة كالصلاة والصوم ، وما شاكل ذلك (١).
الرابع : قال : وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وجوب الرجوع إلينا ، والتمسّك بنا ما رويناه بالإسناد الموثوق به إليه ( عليه السلام ) أنّه قال : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض » (٢).
الخامس : قال : فلو لم يكن في ذلك إلاّ ما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى أبينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنّه قال : « أيّها الناس اعلموا أنّ العلم الذي أنزله الله على الأنبياء ... ، خذوا عنّي عن خاتم المرسلين ، حجّة من ذي حجّة ، قالها في حجّة الوداع : إنّى تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٣).
نسبها عبد الله بن حمزة إلى نفسه في كتابه العقد الثمين (٤).
قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق : ومن تصانيفه ( عليه السلام ) شرح
____________
١ ـ شرح الرسالة الناصحة ١١٧ : ١ ، ضمن مجموع مخطوط مصور.
٢ ـ شرح الرسالة الناصحة ٢٠ : ٢ ، ضمن مجموع مخطوط مصور.
٣ ـ شرح الرسالة الناصحة ٩٥ : ٢ ، ضمن مجموع مخطوط مصور.
٤ ـ العقد الثمين : ٤.