أرقم ، قال : لمّا رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجّة الوادع نزل غدير خمّ ، ثمّ أمر بدوحات فقممن ] تحتها ثمّ خطبهم [ ثمّ قال : « فكأنّي قد دعيت فأجبت ، وأنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض » ثمّ قال : « إنّ الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن » ثم أخذ بيد علي (١) ....
السادس عشر : أبو أحمد ، قال : حدّثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدّثنا أبو نعيم ، قال : حدّثنا كامل أبو العلاء ، قال : سمعت حبيب يعني ابن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم ، قال : خرجنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى انتهى إلى غدير خمّ ، فأمر بدوح فكسح ، في يوم ما أتى عليه يوم أشدّ حرّاً منه ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : « يا أيّها الناس ، إنّه لم يبعث نبيّ قط إلاّ عاش نصف الذي عاش من قبله ، وإنّي أوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي تارك فيكم ] الثقلين [ فلا تضلّوا عنه : كتاب الله ] وأهل بيتي [ » ثمّ أخذ بيد علي ... (٢).
قال إبراهيم الوزير ( ت ٩١٤ هـ ) في الفلك الدّوار ـ بعد أن ذكر حديثاً ـ : وقد رواه عدّة من ثقات أصحابنا كمحمّد بن سليمان جامع المنتخب ، وأحد تلامذة محمّد بن منصور ، في كتابه المسمّى ( المناقب ) (٣).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : علاّمة العلماء وسيّدهم ، الفاضل المحدّث الجامع للكمالات الربّانيّة ، محمّد بن سليمان
____________
١ ـ مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ٣ : ٤٣٥ ، ح٩١٩.
٢ ـ مناقب أمير المؤمنين ٢ : ٤٤٠ ، ح٩٢٥.
٣ ـ الفلك الدّوار : ١٥١.