الكوفي ( رحمه الله ) ، هو العلاّمة حافظ الإسلام ، صاحب الهادي إلى الحق ( عليه السلام ) ، ونسبه في أسد بن خزيمة ، وتولّى القضاء للهادي ( عليه السلام ) ولولده الناصر ، وهو غير علي ابن سليمان الكوفي قاضي الهادي ( عليه السلام ) فهما رجلان شهيدان ، ثمّ قال : وله كتب صنّفها في الدين ، ثمّ قال : وفيها الشهادة بفضل علمه في الفقه وأصول الملّة ، ونقلة أخبارها ، وبعلمه بطرق الاستدلالات على الحق فيما اختلف فيه الناس من أمور الدين ، ثمّ قال : قال الشيخ أبو عمرو ـ وهذه ألفاظه ـ : ومع ما في أخباره ممّا يدلّ على أنّه من تلامذة الشيخ الفاضل العبد الصالح محمّد بن منصور المرادي ، انتهى.
قلت : وكان محمّد بن سليمان ( رحمه الله ) خرج مع علي بن زيد الزيدي ( رحمه الله ) بالكوفة ، وذلك أنّه ( عليه السلام ) دعا بالكوفة ، فلم يجتمع لدعوته الناس (١).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في طبقات الزيديّة : محمّد بن سليمان الكوفي ، أبو جعفر ، الراوي عن الهادي كتاب المنتخب.
ثمّ قال : وهو أيضاً من تلامذة محمّد بن منصور المرادي ومحمّد بن زكريّا العلاني ، وعنه محمّد بن أبي الفتح ، وكان من أصحاب الهادي ( عليه السلام ) ، وولاّهُ القضاء ، ثمّ لمّا مات ، وولي ولده الناصر لدين الله كذلك جعله على القضاء ذلك ، وله تصانيف.
ثمّ قال : وفي كتبه ما يشهد بفضل علمه في الفقه وأصول الملّة ، ونقله أخبارها ، ثمّ اختار الهجرة من العراق إلى الهادي ( عليه السلام ). (٢) قال عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : محمّد بن
____________
١ ـ مطلع البدور ٤ : ١٦٥.
٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٢٧٠ ، الطبقة الثانية.