( ٧٢ ) حكاية الأقوال العاصمة من الاعتزال
الحديث :
الأوّل : قال : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » قال الإمام (١) ( عليه السلام ) : وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة ظهوراً عامّاً بحيث لم ينكره أحد (٢).
الثاني : قال : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي والمضيّع لسنّتي ، كالمضيّع لعترتي ، أمّا إنّ ذلك لن يفترقا حتّى اللقا على الحوض » (٣).
الثالث : قال : فإن قيل : الأمر باتّباع أئمّة العترة يكون أمراً بالتقليد؟ والجواب : قول الإمام ( عليه السلام ) (٤) : وكيف نرخّص في التقليد ونحن أشدّ الناس ذمّاً للمقلّدين ، إلى أن قال : فكان ممّا تلاه على الكافّة من الآيات وبيّنه لهم من الدلالات وأخرجهم به من الظلمات أمره لهم باتّباع عترته ، والاقتداء بذرّيّته ، وأمنهم مع التمسّك بهم من الضلال ، وهو صادق مصدّق ، وذلك ثابت فيما رويناه بالإسناد الموثوق به من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن
____________
١ ـ عبد الله بن حمزة.
٢ ـ حكاية الأقوال : ٤٣٧ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٣ ـ حكاية الأقوال : ٤٣٨ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٤ ـ الإمام عبد الله بن حمزة.