( ١٠٠ ) كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة
الحديث :
قال : وقال الناصر للحقّ : عندي ما قالوه ، وهو أنّ المراد بالخبر (١) أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال لأمّته : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي » الحديث إلى آخره ، حتّى روي : « وهما الخليفتان من بعدي » (٢).
قال الهادي بن إبراهيم في مقدّمة كتابه هذا : والباعث على رسم هذه الأحرف المختصرة ، وإلقاء هذه النبذة المقتصرة ، سؤالك أيّها الفقيه الأفضل الزّكي الأكمل ، صالح القصد الشرفي علي بن يحيى الشرفي عن أمور عرضت لنفسك ، واعترضت في حدسك فأحببت كشفها عن لبسك ، ثمّ قال : إنّها خطرت بقلبك سؤالات تعلّقت خواطرها بأحوال مولانا أمير المؤمنين الناصر للدين المستصفى من جوهر الشرف المبين ، ثمّ قال : فسارعت إلى إجابة اقتراحك حين وثقت بفضلك وصلاحك ، ثمّ قال : وأجبت بكلام مرتّباً على أربعة أقسام : الأوّل : في فضل مولانا على سبيل الجملة ، والثاني : في ذكر خصايصة ، والثالث : في الجواب الشافي عن السؤالات ، والرابع : في التنبيه
____________
١ ـ والخبر هو : ( من مات وليس بإمام جماعة ولا في عنقه ... )
٢ ـ كاشفة الغمّة : ١٥٦ ، مخطوط مصوّر.