على ما يجب للإمام على الأمّة ، وما ينبغي لهم معاملتهم به ، ثم قال : وسمّيتها ( كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة ) ، ثمّ قال في بداية الكتاب : مقدّمة أكشف فيها عن أحوال الأئمّة السابقين (١).
فيبتدأ من زمن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) إلى زمن الناصر صاحب هذه الترجمة ، وفي آخر المخطوطة : وكان الفراغ من إملاء هذه الرسالة المباركة آخر نهار الجمعة ، ثالث وعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين إلى سبعمائة (٢).
نسبه إليه ابن أبي الرجال في مطلع البدور (٣) ، والسيد إبراهيم بن المؤيّد في طبقات الزيديّة (٤) ، ومحمّد بن علي الزحيف في مآثر الأبرار (٥) ، وغيرهم (٦).
ويوجد في بداية المخطوطة ما لفظه : لمّا وقف حي مولانا الإمام الناصر لدين الله محمّد بن علي بن محمّد ( عليه السلام ) على الرسالة البديعة الموسومة بكاشفة الغمّة ، كتب في ظهرها ما هذا لفظه : عبد الله الناصر لدين الله أمير المؤمنين ، وقفنا على هذه الرسالة الكاشفة التي لحادس الأوهام نافية كاشفة ، فوجدناها متينة الأسباب ، قويّة الأطناب ، إلى أن قال : درّ السيد الأفضل الصدر الأكمل رضيع أخلاق الحكمة ، ونقطة البيكار في هذه الأمّة ، جمال الدين الهادي بن إبراهيم ثبّته الله تعالى ، وفي نفس الصفحة أيضاً يوجد تقريض للكتاب من
____________
١ ـ كاشفة الغمّة : ١٣ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ كاشفة الغمّة : ٢٨٨ ، مخطوط مصوّر.
٣ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٢١.
٤ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٨١.
٥ ـ مآثر الأبرار ٢ : ١٠٠٤.
٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.