بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » الخبر (١).
قال أحمد بن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : القاضي العلاّمة إمام الزّهاد ورئيس العبّاد ولسان المتكلّمين وشحاك الملحدين ، عبد الله بن زيد بن أحمد بن أبي الخير العنسي ( رحمه الله ) ، هو مفخر الزيديّة ، بل مفخر الإسلام ، جمع ما لم يجمعه غيره من العلوم النافعة الواسعة والأعمال الصالحة ، وصنّف في الإسلام كتباً عظيمة النفع ، رأيت بخطّ بعض العلماء أنّ كتبه مائة كتاب وخمسة كتب ما بين صغير وكبير ، وفيها من النفع العظيم ، وكان جيّد العبارة حسن السبك ، إلى أن قال : وقد ترجم له غير واحد ، وهذا ما كتبه شيخنا من ترجمته ولفظه : كان القاضي عبد الله بن زيد العنسي ـ مؤلّف الإرشاد ( رضي الله عنه ) ـ من أوعية العلم وأجلّ علماء الزيديّة ، ثمّ قال : وله في نصرة الإمام الأعظم المهدي لدين الله أحمد بن الحسين ( سلام الله عليه ) اليد الطولى.
ثمّ قال : وممّا ذكره القاضي عبد الله ( رحمه الله ) في ديباجة مؤلّفه الذي سمّاه اللائق بالأفهام في معرفة حدود الكلام بخطّ يده ما لفظه : ألّف في حال التدريس ، وقبل نبات اللحية ، وكتب هذه النسخة وقد بلغ ستة وستين سنة من العمر بكحلان المحروسة سنة تسع وخمسين وستمائة ، فمولده ( رحمه الله ) سنة أربع أو ثلاث وتسعين وخمسمائة سنة (٢).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : عبد الله بن زيد بن أحمد
____________
١ ـ الإرشاد إلى نجاة العباد : ٥٧١ ، في اتّباع مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ مطلع البدور ٣ : ٥٢.