( ٣١ ) البرهان في تفسير غريب القرآن
الناصر لدين الله أبو الفتح الديلمي ( ت ٤٤٤ هـ )
الحديث :
الأوّل : قال : وقد روى في بعض وصايا السلف أنّه قال : اتّخذ كتاب الله إماماً ، وارض به حكماً وقاضياً ، وهو الذي استخلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع الطاهرين من عترته (١).
الثاني : قال : قوله ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً ) ، وحبل الله تعالى هو كتاب الله عزّ وجلّ ، وعترة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الهداة الذين أمر الخلق باتّباعهم ; لأنّ الكتاب والعترة هما السبب الذي بين الله وبين الخلق ، وإنّما سمّياً حبلاً ; لأنّ المتمسّك بهما ينجو مثل المتمسّك بالحبل من البئر أو غيرها (٢).
أقول : وقصده حديث الثقلين من كلا القولين واضح.
قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي : الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح بن الحسين الديلمي ( عليه السلام ) الذي يبهر العلماء علمه ، وبذّ أرباب الفهم فهمه.
ثمّ قال : ودعا إلى الله سبحانه وتعالى بالديلم ، ثم خرج إلى أرض اليمن ،
____________
١ ـ البرهان ١ : ٧ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ البرهان ١ : ٨٥ ، مخطوط مصوّر.