( ١٦ ) الكامل المنير
إبراهيم بن محمّد ( القرن الرابع )
الحديث :
قال : وحديث أبي أحمد ، قال : حدّثني من أثق به عن الحكم بن ظهير ، عن ابنه وعبد الله بن حكيم بن جبير ، وهؤلاء المخالفين لنا ولكم ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لمّا فرغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع أنزل الله ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) خرج مذعوراً نحو المدينة ، وأصحابه معه ، حتّى قدم الجحفة ، فنزل على غدير خم ، ونهى أصحابه عن سمرات في البطحاء متقاربات ، فنزل تحتها ، وهي شجرات عظام ، فلمّا نزل القوم في سواهن أرسل إليهم سبعين رجلاً من العرب والموالي والسودان ، فشك شوكهن ، وقمّ ما تحتهن ، ثمّ أمر بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وفيمن حضر يومئذ علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين ابنا علي ، والعباس ، وولده عبد الله ، والفضل ، وفيهم أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، ومعاوية ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسعيد بن زيد بن نفيل ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمّار بن ياسر ، وعمرو بن العاص ، والبراء بن عازب ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، وأبو حمراء مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعبد الله بن مسعود ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وعامّة قريش ، ووجوه أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله )