قال محمّد بن عبد الله ( ت ١٠٤٤ هـ ) في التحفة العنبريّة : وأمّا المهدي فهو الإمام المهدي لدين الله محمّد بن المتوكّل على الله المطهّر بن يحيى ، إلى أن قال : فقد كان من أعيان أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، ومن نظر آثاره وأعمل في رسائله أفكاره عرف استحقاقه للإمامة ، وملكه لأزمّة الزعامة ، وكانت دعوته ( عليه السلام ) في شهر صفر سنة تسع وتسعين وستّمائة بعد موت والده ( عليه السلام ) بسنة ، ومالت عنه وعن أبيه ( عليهما السلام ) شيعة الظاهر ، وعموا عن الحق الباهر ، وخالفوا النصوص الظواهر ، فنعوذ بالله من اتّباع الشهوات (١).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن أمير المؤمنين المتوكّل على الله المطهّر بن يحيى بن المطهّر بن القاسم بن المطهّر بن محمّد بن المطهّر بن علي بن الناصر أحمد بن الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الحسني الهدوي القاسمي اليمني ، الإمام المهدي لدين الله العالم ابن العالم الإمام بن الإمام.
مولده في سنة خمس وستّين وستّمائة في هجرة الكُريش ـ بضمّ الكاف ـ إلى أن قال : وكانت قراءته في الفقه على والده وسماع أكثر الحديث ، ثمّ ذكر مشايخه والكتب التي رواها عنهم ، إلى أن قال : قلتُ : وتلامذة الإمام أجلاّء منهم : ولده الواثق بالله المطهّر بن محمّد ، وأحمد بن حميد بن سعيد الحارثي ، وجار الله بن أحمد الينبعي ، وأجازه في جمادي الآخرة سنة خمس وعشرين وسبعمائة ، والفقيه حسن بن علي الآنسي ، وإبراهيم بن محمّد بن نزار ، والمطهّر بن زيك ، والمرتضى بن المفضّل ، وصنوه إبراهيم بن المفضل ،
____________
١ ـ التحفة العنبريّة في المجدّدين من أبناء خير البريّة : ٢٥٦.