وعمدت إلى الأحاديث فوجدتها جمّة مبسوطة لغيرها ، فأردت أن أبقي أزهار الأحاديث تلك ، وأميّزها عن غيرها إلاّ ما لابدّ منه ممّا يتضمّنه الحديث ، أو ما يتضمّنه غرضنا من ذكر الثلاثة ; ليعرف الصحيح من السقيم ، ويتّضح المعوج من المستقيم ; ليكون فيه الحجّة على الناظر ، وميدان للمناظر ، وربّما ألحقنا به موضوعاً يتضمّن من فضايلهم ممّا انتقم الله به أعدائهم ، وسمّيت كتابي هذا : ( كتاب الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار وغيره من الأئمّة الأخيار ) ( صلى الله عليهم ).
ثمّ قال : واعلم أنّ كتابي هذا ينقسم إلى ستّة مواضع ، الأوّل : في ذكر الثلاثة ، والثاني : في الأحاديث التي وردت في فضايل علي صلوات الله عليه ، والثالث : في مقامه في الحروب ، والرابع : فيما جاء من الأحاديث فيه وفي أولاده معاً ، والخامس : فيما جاء في الشيعة التابعين ، والسادس : فيما انتقم الله به باغضهم (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قال الإمام يحيى بن الحسين : له كتاب الأزهار في مناقب إمام الأبرار وصي الرسول المختار (٢).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الأزهار في مناقب إمام الأبرار وصي الرسول المختار ، تأليف : الفقيه سليم بن أبي الهذام الناصري العشيري ، في فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) واهل البيت وشيعتهم ، انتقاها المؤلّف من كتب أئمّة الزيديّة ، وكبار علمائهم ، وصحاح أهل السنّة ومسانيدهم ، وهو يشتمل على ستّة مواضع (٣).
____________
١ ـ الأزهار فيما جاء في إمام الأبرار : ٢ ، مقدّمة المؤلّف.
٢ ـ مطلع البدور ٢ : ١٩٨.
٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ١١٣.