وحملني ما بي من الجدب إلى تنوير صبحها.
ثمّ قال : ثمّ اعلم أنّ منظومة السيّد هذه تفوق ( البسّامة ) الذي أنشأها ابن عبدون ، وشرحي هذا بعون الله يأتي أبلغ من ( أطواق الحمامة ) شرح ابن بدرون ، وهما عالمان من علماء مغارب مصر ، ووجه ترجيحي بكون متن منظومة السيد والشرح عليها يفوقان ما ذكرته هو أنّهما انتظما إشادة معالم أهل بيت المصطفى ، ونشر مناقب الأئمّة منهم والخلفاء ، والشيء يشرف بشرف معلومة ... ، فجوّبت على السيّد صارم الدين ، والمؤيّد بربّ العالمين بجواب نثراً ونظماً ، وأخبرتهما أنّي قد امتثلت إشارة من إشارته غنم.
ثمّ قال : تنبيه : ثمّ اعلم أنّ أكثر المسطور في شرحي هذا من حد قول الناظم :
وكان أوّل خطب بين أمّته |
|
حيف جرى من أبي بكر ومن عمر |
إلى أن بلغت به سيرة الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان منقول من كتابه المسمّى ( بالشافي ).
ثمّ ذكر سنده إلى الشافي ، وإلى كتب الأئمّة ( عليه السلام ) ، ثمّ ذكر شيوخه وإجازاته.
إلى أن قال : نعم ، وما كان في شرح المنظومة مذكور من بعد الإمام المنصور بالله فإنّي نقلته من مضانّ الصحّة ، وقد عزوته في الأغلب إلى مكانه ; لفهم من يفهم الإشارة واللمعة ، فليكن خاطر الواقف على نقلي هذا طيّباً ، وليصدّق هذا النبأ ... ، وقد فوّضت جميع من وقف على مجموعي هذا من أفاضل الإخوان ، العارفين بأساليب أهل هذا الشأن أن يصلح ما وجد فيه خللاً ، فجلّ من لا عيب فيه وعلا ، وسمّيت هذا الشرح : ( مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ) و ( اللواحق النديّة للحدائق الورديّة ) لأنّه