الخامس والعشرون : قال : وقال زيد بن علي ( عليه السلام ) : الردّ إلينا نحن والكتاب الثقلان (١).
السادس والعشرون : قال : وقال الإمام الهادي إلى الحقِّ يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) : وفي أمر الأمّة باتّباع ذرّيّة المصطفى ما يقول النبي المرتضى : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».
السابع والعشرون : قال : قال الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي : أخبرت عن الشافعي ( رضي الله عنه ) بسند يطول ذكره ، قال : هذا سند لو قرىء على مصروع لأفاق ، وروى ( رحمه الله ) عن أبي ذر الغفاري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ترد عليّ الحوض راية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وإمام الغرّ المحجّلين ، فأقوم فآخذ بيده ، فيبيض وجهه ووجوه أصحابه ، وأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : تبعنا الأكبر وصدّقناه ، ووازرنا الأصغر ونصرناه ، وقاتلنا معه ، فأقول : ردّوا رواء مرويين ، فيشربون شربة لا يضمأون بعدها ، وجه إمامهم كالشمس الطالعة ، ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، أو كأضوأ نجم في السماء (٢).
الثامن والعشرون : قال ـ عند ذكره للناصر الأطروش ـ : وكان في نهاية الرفق واللين حتّى عظم تأثيره في الدعاء إلى الله ، وقد شهد بذلك ما روي أنّه قال في بعض مقاماته ، وقد دخل آمل وازدحم عليه طبقات الرعيّة في مجلسه
____________
١ ـ هداية الراغبين : ١٤٠ ، أقاويل أهل البيت في وجوب الرجوع إليهم وأولويّة التقليد لهم.
٢ ـ هداية الراغبين : ١٥٩ ، وجوه اختصاص الزيديّة بالانتساب إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ).