كتاب الله تعالى ، فهكذا يكون حال العترة (١).
الثاني والعشرون : قال : قال (٢) : وأمّا رابعاً : فقوله ( عليه السلام ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » فظاهر الخبر دالّ على أنّهما مقترنان غير مفترقين فيما يدلاّن عليه (٣).
الثالث والعشرون : قال يزيده بياناً : حديث التمسّك وهو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » وهذا الحديث كاف في الدليل على بقاء العترة النبويّة على الحقّ وأتباعها معها ، لما قدّمناه في ذلك (٤).
الرابع والعشرون : قال : فصل ، نذكر فيه جملاً من أكاليم عيون أهل البيت ( عليهم السلام ) فيما ذكرناه من وجوب الرجوع إليهم ، وأولوية التقليد لهم ، فمن ذلك كلام أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيّين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال ـ كرم الله وجهه ـ : « أيّها الناس ، اعلموا أنّ العلم الذي أنزله الله على الأنبياء من قبلكم في عترة نبيّكم ... ، خذوها عنّي عن خاتم المرسلين ، حجّة من ذي حجّة ، قالها في حجّة الوداع : إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٥).
____________
١ ـ هداية الراغبين : ١٢٦ ، نقولات من ديباجة كتاب الانتصار.
٢ ـ أي : المؤيّد باللّه.
٣ ـ هداية الراغبين : ١٢٦ ، نقولات من ديباجة كتاب الانتصار.
٤ ـ هداية الراغبين : ١٣٨ ، دلائل وجوب بقاء طائفة من الأمّة على الحقّ.
٥ ـ هداية الراغبين : ١٤٠ ، أقاويل أهل البيت في وجوب الرجوع إليهم وأولويّة التقليد لهم.