النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به » فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثم قال : « وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي » ، فقال الحصين : ومن أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. هذه رواية الإمام المنصور بالله ( عليه السلام ) (١).
الثالث : قال : ومن كتاب المستوفى لأبي الخطّاب ذي النسبين في تفسير آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : والذي علمنا رسول الله فيما صحّ باتّفاق : « اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد » أي ذريّته ، وليس له ذرّيّة إلاّ من سيدة نساء أهل الجنّة أمّ أبيها فاطمة الزهراء البتول ، وهم الذين حرموا الصدقة. أخرج مسلم في صحيحه من طريقين بأسانيد ، ثمّ قال : حدّثنا محمّد بن بكار بن الريان ، قال : حدّثنا حسّان بن إبراهيم ، عن سعيد ـ وهو ابن مسروق ـ عن يزيد بن حيّان ، عن زيد بن أرقم ، قال : دخلنا عليه فقلنا : لقد رأيت خيراً ، لقد صاحبت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصلّيت خلفه.
وساق الحديث بنحو حديث ابن حيّان غير أنّه قال : « ألا وإنّي تارك فيكم الثقلين : أحدهما كتاب الله عزّ وجلّ وهو حبل الله ، من اتّبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة » ثمّ قال في حديث أبي حيّان ، وزاد مسلم فيه : « فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به » فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثمّ قال : « وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي » ـ ثلاثاً ـ الحديث ، وفيه : فقلنا : من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا ، وأيم الله إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثمّ يطلّقها ، فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته
____________
١ ـ هداية الراغبين : ٤١ ، من هم أهل البيت.