الأربعة ، جوّد فيه القول في مسألة الأفعال وما يتعلّق بها من مسألة المشيئة والأقدار (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ومصنّفاته غرر وكلماته درر ، تسفر عن شمس واضحة أو قمر ، منها : العواصم في الذب عن سنّة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله ) أربعة أجزاء مجلّدة ، يشتمل على ما لم يشتمل عليه كتاب ، ولا يحتاج الناظر فيه إلى غيره (٢).
قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : قال السخاوي : إنّه تعانى النظم فبرع فيه ، وصنّف في الردّ على الزيديّة ( العواصم والقواصم في الذبّ عن سنّة أبي القاسم ) ، واختصره في الروض الباسم.
ثمّ قال الشوكاني : ومن رام أن يعرف حاله ومقدار علمه فعليه بمطالعة مصنّفاته ، فإنّها شاهد عدل على علوّ طبقته ، فإنّه يسرد في المسألة الواحدة من الوجوه ما يبهر لبّ مطالعه ، ويعرّفه بقصر باعه بالنسبة إلى علم هذا الإمام كما يفعله في ( العواصم والقواصم ) فإنّه يورد كلام شيخه السيد العلاّمة علي ابن محمّد بن أبي القاسم في رسالته التي اعترض بها عليه ، ثمّ ينسفه نسفاً ، إلى أن قال : وهو في أربعة مجلّدات ، يشتمل على فوائد في أنواع من العلوم ، لا توجد في شيء من الكتب (٣).
قال السيد المؤيّدي في التحف ـ عند عدّ مصنّفاته ـ : والعواصم والقواصم ومختصره الروض الباسم ، وأكثر ما اشتمل عليه من الأقوال ممّا أثاره الجدل ،
____________
١ ـ طبقات صلحاء اليمن ( تاريخ البريهي ) : ٢١.
٢ ـ مطلع البدور ٤ : ٧٣.
٣ ـ البدر الطالع ٢ : ٢٠.