قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي رحمه اللّه تعالى ، أحد أعلام الحديث وحملته ، صاحب زيد ابن علي ( عليه السلام ) ، وسأله عن منطوقات ومفهومات ، واستأثر بكثير من الرواية لسلامته من سيوف أعداء الله ، ولذلك كان متفرّداً بالرواية عن زيد بن علي ( عليه السلام ). إلى أن قال : وقد كثر من المؤالف والمخالف الخوض في شأن أبي خالد ، فأمّا أهل البيت ( عليهم السلام ) فلم يكن أحد منهم مصرّحاً بقدح ، ولهذا حكي عنهم الإجماع على تعديله ، وقد تكلّم السيد الصارم بكلام حسن ، وأحسن منه ما كتبه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمّد ( عليهما السلام ). إلى آخر كلامه (١).
وقد ذكر إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات من روى عنهم ومن رووا عنه ، وذكر تضعيفات العامّة له ، ثمّ ذكر كلام الزيديّة فيه ، وأنّه ثقة (٢).
الثاني : إبراهيم بن الزبرقان التيمي
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : إبراهيم بن الزبرقان ـ بكسر المعجمة الأولى والمهملة الثانية بينهما موحّدة ساكنة ، ثمّ قاف ، ثمّ ألف ونون ـ التيمي الكوفي ، روى عن أبي خالد الواسطي مجموعي الإمام زيد ابن علي الحديثي والفقهي ، وله رواية عن مجاهد ، وعنه نصر بن مزاحم روى عنه في المجموعين أيضاً ، قال : حدّثني بالمجموع الكبير المرتب جميعه ، وروى عنه أبو نعيم الحافظ ، قال نصر بن مزاحم : كان من خيار المسلمين ، وكان خاصّاً بأبي خالد الواسطي ، ووثّقه بن معين ، وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به ، قلت : احتجّ بروايته أيمّتنا ، ووثّقه المؤيّد بالله وابن معين ، وذكره السيد
____________
١ ـ مطلع البدور ٣ : ٢١٨ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ١٦١ ، مخطوط مصوّر ، وانظر : لوامع الأنوار ١ : ٣٢٥ ـ ٣٢٦.