الجري عليه حتى لو ثبت في عصره ، كما لا يلزمه الاشارة الى أن محمداً البرقي أبوه عند ذكر اسمه. وقد استدل السيد بحر العلوم على أن الكتاب للولد بذكره لنفسه ولوالده في أصحاب الرضا (ع).
وأما سعد الذي استند الى كتابه فقد استظهر السيد بحر العلوم أنه سعد بن سعد الأشعري ، واستدل به على أن كتاب الرجال للوالد لروايته عنه (١).
لكنه لا مانع من كون الكتاب للولد ، لأنه نقل عن كتاب سعد ، فلا يتوقف على ملاقاته وروايته عنه ، وإنما يكفي وجود الطريق الى كتابه على أنه يمكن روايته عنه واقعاً وإن لم تذكر.
وأما عبد اللّه بن جعفر الحميري فقد عده الشيخ الطوسي في ( رجاله ) (٢) من أصحاب الامام العسكري (ع). بل عده من أصحاب الامام الهادي (ع) ، كما في بعض نسخ ( رجاله ) (٣). واحمد البرقي المذكور توفي سنة (٢٧٤) أو ( ٢٨٠ هجري ) (٤) ، أي بعد وفاة الامام العسكري (ع) بعشرين سنة ، أو أربعة عشر سنة. وعليه فلا مانع من أن يروي عن الحميري المذكور ما رواه عن المعصوم (ع).
__________________
١ ـ رجال السيد بحر العلوم ج ٤ ص ١٥٦.
٢ ـ أنظر ص ٤٣٢.
٣ ـ أنظر ص ٤١٩.
٤ ـ رجال النجاشي ص ٥٦.