الاضمار في اللغة الاخفاء ، فيقال : أضمر الضمير في نفسه. إذا أخفاه وأضمرت الأرض الرجل. إذا غيّبته (١). ولذا سمي الضمير من الأسماء ضميراً لخفائه ، مقابل الاسم الظاهر.
فالأحاديث المضمرة هي التي أضمر فيها المسؤول وأخفي فعبّر عنه ، إما بالضمير البارز مثل صحيح زرارة « قلت له : الرجل ينام وهو على وضوء الخ « (٢) ، وحديث سماعة « سألته عن الرجل به الجرح والقرح الخ » (٣). وإما بالضمير المستتر مثل حديث سماعة قال : « قال إذا سها الرجل في الركعتين الأوّلتين الخ » (٤). ولأجله سميت بالمضمرة. وهي مجموعة كبيرة من الأحاديث أثبتها مشايخنا الأقدمون في مجاميعهم ، وليست كالموقوفة أحاديث معدودة.
والوقف في اللغة السكون ، فيقال : وقف القارئ على الكلمة. إذا نطق بها مسكّنة الآخر قاطعاً لها عما بعدها (٥). فتكون الكلمة موقوفاً عليها.
فالأحاديث الموقوفة هي المروية عن مصاحب المعصوم (ع) مع الوقوف عليه وعدم وصل السند الى المعصوم (ع) ، ولذا سمي الراوي موقوفاً عليه ، كما سمي حديثه موقوفاً.
وذكر الشهيد الثاني : أن الموقوف قسمان مطلق ومقيد ، فالمطلق ما ذكرناه ، والمقيد ما لو كان الموقوف عليه غير مصاحب للمعصوم (ع)
__________________
١ ـ أقرب الموارد ، مادة ضمر.
٢ ـ الوسائل ح ١ ب ١ ـ نواقض الوضوء.
٣ ـ الوسائل ح ٢ ب ٢٢ ـ النجاسات.
٤ ـ الوسائل ح ١٧ ب ١ ـ الخلل في الصلاة.
٥ ـ أقرب الموارد ، مادة وقف.