إعجاب الكثير من الناس ومن شتّى الطبقات خاصّة المقطع الأخير منه وحسب ما قال ممثّلوا الفيلم في إحدى اللقاءات التي أجرتها معهم مجلّة «نيستان سنة ١٣٧٥ شمسي ص ٦٠ : إنّ الفيلم عرض خمس مرّات في قاعة المهرجانات التي تستوعب لما يقارب ٣٠٠ شخص إلّا أنّ كثافة الإقبال على الفيلم جعل المسؤولين يبدّلوا القاعدة بأُخرى تستوعب ١٥٠٠ فرد فضلاً عن تكرار عرض الفيلم في أكثر من مكان كالجامعات وغيرها.
من جانب آخر فإنّ وسائل الإعلام كالصحف وغيرها تداولت أحداث هذا الفيلم واستعرضت وقائعة وأشادت به وأثنت عليه بشدّة ممّا جعل اشتياق الناس يزداد لرؤيته أكثر.
وقد رأيت شخصياً أكثر من مرّة كيف أن النساء كنّ يبكين عندما يصل الفيلم إلى الأحداث الأخيرة المؤلمة فضلاً عن الرجال الذين كانت آثار البغض بادية عليهم بوضوح خاصّة أُولئك الذين تجرّعوا آلام الظلم الصهيوني وعانوا من طغيانهم المستمر.
الملفت للانتباه أنّ المخرج «سيف الله» قال : أنّ موفّقية الممثّلين للتمثيل بهذه الجذّابية هو ببركة التوسّل بالسيّدة رقيّة عليها السلام في دمشق ، وقد أشار إلى تفاصيل ذلك في نفس اللقاء ص ٦٧ فقال : إنّ موضوع الفيلم بعد مطالعة التاريخ ومراجعة بعض الأحداث الأُخرى تغيّر كلّياً وأصبح أشبه ما يكون بقصّة نبي الله موسى عليه السلام علماً أنّ كلّ فصل منه أُعيدت كتابته من أوّله إلى آخره ما يقارب أربع أو خمس مرّات ولذا صار الفيلم أكثر تأثيراً وجذّابية.
ففي البداية كنت قد كتبت إلى أحداث الانفجار في القطار وفيما بعد أحسست بالإشكالات ، فمثلاً بالنسبة إلى رشيد جدّ الطفل «فرحان» في البدء كان دوره ينتهي بقتله عند انفجار القطار إلّا أنّنا بعد التعديلات غيّرنا ذلك وجعلناه يمثّل أدواراً أُخرى بعد حادثة انفجار القطار.
ومع ذلك كلّه فقد بقيت حائراً ماذا أصنع في أواخر الفيلم؟ لقد كان لدي