شتموا جدّها الوصي لدهر |
|
فغدا الفعل منهم مخزيا |
أين منهم (يزيد) أين أبوه |
|
أين تلك القصور لم تك شيّا |
قد أطاحت تلك الفعال بذكراه |
|
وأفنت عهداً مضى مطويا |
وإذا الآل رحمة الله في الأرض |
|
وباب يهدي الصراط السويّا |
يا إبنة الطاهرين فيك استضاءت |
|
هذه الأرض بالسناء زهيّا |
وضعوك بخربة كالأسارى |
|
واستضاموا مقامك المرضيّا |
وعلي السجاد في لوعة الحزن |
|
ومن حوله النساء بكيّا |
لم يراعوا كرامةً لرسول الله |
|
فيه ولم يراعوا الوصيّا |
هو يوم بيوم بدرٍ أفاضوا |
|
فيه حقداً لدى النفوس غويّا |
ورثوه حقداً قديماً على الإسلام |
|
واستهدفوا هناك الوصيّا |
فبسيف الإسلام أوترهم كفراً |
|
بأمر من الاثله جليّا |
فاشترواها دنيا بآخرة الله |
|
وضنّوا بها البقاء الهنيّا |
ثمّ ضاعت دنياهم في سراب |
|
ثمّ ضاعوا فما نرى حربيّا |
وإذا بابنة الحسين تحدّث |
|
يوم وافت بصرحها مبنيّا |
يا ابنة الأكرمين يا صرخة الحقّ |
|
تعالت على الزمان دويّا |
مهجة المرتضى ونفس حسين |
|
مَن هوى في الطفوف المفاوز طيّا |
فرأت في المنام وهي تناجي |
|
لأبيها الحسين قلباً حفيّا |
فأفاقت مذعورة القلب تدعو |
|
عمّتي شمت والدي المرضيّا |
وتعالى البكاء من شدّة الحزن |
|
وراح الصدى يهزّ الدعيّا |
قال يا قوم ذاك رأس أبيها |
|
قدّموه لها لتسلو مليّا |
عانقته ولا تزال تناغيه |
|
وترجو حنانه الأبويّا |
من لنا بعدك الحما ياحمانا |
|
ورجانا وقد فقدنا الحميّا |