وأما فعلة ـ بضم الفاء ـ فعلى فعل غالبا ، وقد يستعمل فى القليل أيضا نحو ثلاث غرف ، وهو قليل كما ذكرنا ، وربما كسر على فعال فى غير الأجوف كبرام وبراق وجفار (١) وهو كثير فى المضاعف كخلال (٢) وقلال (٣) وجباب (٤) وقباب (٥) ، ويقتصر فى الأجوف على فعل كسور ودول ، وأما الحجوز فى جمع حجزة (٦) السراويل : أى معقدها ؛ فشاذ
__________________
(١) البرام : جمع برمة (٢ : ٧٩) والبراق : جمع برقة ، وهى أرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل ، فاذا اتسعت فهى الأبرق ، والجفار مع جفرة ، وهى بضم فسكون جوف الصدر ، وقيل : ما يجمع البطن والجنبين ، وقيل : منحنى الضلوع ، وجفره كل شىء : وسطه ومعظمه
(٢) الخلال : جمع خلة ، بالضم ، وهى الصداقة والمحبة ، ويقال للصديق خلة أيضا ، قال الحماسي :
ألا أبلغا خلّتى راشدّا |
|
وصنوى قديما إذا ما اتّصل |
(٣) القلال : جمع قلة ، وهي الجرة العظيمة ، وقيل : الجرة ما كانت ، وقيل : الكوز الصغير
(٤) الجباب : جمع جبة ، وهى ضرب من الثياب ، وتطلق على الدرع وعلى ما دخل فيه الرمح من السنان
(٥) القباب : جمع قبة ، وهى البناء من الأدم ، ويقال : بيت صغير مستدير وهو من بيوت العرب
(٦) فى النسخة الخطية «الحجز» وفى المطبوعتين «الحجوز» بواو بين الجيم والزاى ، والذى فى كتب اللغة الحجوز فى جمع حجزة ، وهو الذى أثبتناه وفيها جمعه على حجز ـ كدول وغرف ـ وهو غير شاذ ، قال فى اللسان : «وفى حديث عائشة رضياللهعنها لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجز مناطقهن فشقفنها فاتخذنها خمرا ، أرادت بالحجز المآزر ، قال ابن الأثير : وجاء فى سنن أبى داود حجوز أو حجور ـ بالشك ، وقال الخطابى : الحجور بالراء لا معني لها ههنا ، وإنما هو بالزاى جمع حجز ، فكانه جمع الجمع ، وأما الحجور بالراء فهو جمع حجر الانسان. وقال الزمخشري : واحد الحجوز حجز بكسر الحاء