«خمصانون وخمصانات» نظرا إلى أنه لا يستوى مذكره ومؤنثه ، وكذا قالوا «ندمانون وندمانات».
وأما فعلان فعلى فلا يجمع جمع السلامة إلا لضرورة الشعر ، كما قلنا فى أفعل فعلاء ، وقد مضى هذا كله فى شرح الكافية (١).
ولم يجىء فى عريان عراء ، اكتفاء بعراة جمع عار ؛ لأن العريان والعارى بمعنى واحد ، فاكتفى بجمع أحدهما عن جمع الآخر.
وجاء الضم فى جمع بعض فعلان الذى مؤنثه على فعلى خاصة ، وهو فى كسالى وسكارى أرجح من الفتح ، وإنما ضم فى جمع فعلان خاصة لكون تكسيره على أقصى الجموع خلاف الأصل ، وذلك لأنه إنما كسر عليه لمشابهة الألف والنون فيه لألف التأنيث ، فغير أول الجمع غير القياسى عما كان ينبغى أن يكون عليه ، لينبه من أول الأمر على أنه مخالف للقياس ، وأنبع جمع المؤنث جمع المذكر فى ضم الأول وإن لم يكن مخالفا للقياس ، وأوجب الضم فى قدامى الطير : أى قوادم (٢) ريشه ، وفى أسارى ، جمع قادمة وأسير ، وإلزام الضم فيهما دلالة على شدة مخالفتهما لما كان ينبغى أن يكسرا عليه ، ولا يجوز الضم فى غير ما ذكرنا ،
__________________
والفعل غرث ـ كفرح ـ والانثى غرثى ـ كسكرى ، وغرثانة ـ كندمانة انظر (ح ١ ص ١٤٤) وانظر (ص ١٢٠ من هذا الجزء)
(١) قد نقلنا لك قريبا (ص ١٧٠) عبارته التى تتعلق بهذا عن شرح الكافية
(٢) ريش جناح الطائر أربعة أنواع : القوادم ، وهي أوائل ريش الجناح مما يلى رأسه ؛ ثم المناكب ، وهى اللاتى تليها إلى أسفل الجناح ؛ ثم الخوافى ، وهي التى بعد المناكب : ثم الأباهر ، وهى التى تلى الخوافى ، والأشهر أن القوادم أربع ريشات فى مقدم الجناح ، ويقال : عشر ريشات ، وواحدة القوادم قادمة ، وقد يقال فى الواحدة : قدامى ـ مثل حبارى ـ ويقال قدامى للجمع أيضا فيكون مثل سكارى