جاءت على خلاف القياس الذى ينبغى أن يجىء عليه الجموع
فأراهط جمع رهط ، وكان ينبغى أن يكون جمع أرهط ، قيل : وجاء أرهط ، قال :
٦٨ ـ * وفاضح مفتضح فى أرهطه (١) *
فهو إذن قياس
وأباطيل : جمع باطل ، والقياس (٢) بواطل ، وأحاديث : جمع حديث (٣) ،
__________________
(١) هذا بيت من الرجز المشطور أنشده الأصمعى ولم ينسبه إلى أحد بعينه ، ولم نقف له بعذ البحث على نسبة إلى قائل معين ، والاستشهاد به على أن الأراهط فى نحو قول الحماسى :
يابؤس للحرب الّتى |
|
وضعت أراهط فاستراحوا |
جمع أرهط ، وهو جمع رهط ، ورهط الرجل : قومه وقبيلته دنية ، والدليل أيضا على أن الرهط قد جمع على أرهط قول رؤبة :
* وهو الذّليل نفرا فى أرهطه*
وهذا يرد على أبى على الفارسي حيث ذهب إلى أن اسم الجمع كرهط وطير وقوم لا يجمع جمع القلة
(٢) قياس جمع باطل بواطل كما قال المؤلف ، وقياس أباطيل أن يكون جمع أبطولة كأحدوثة وأكرومة ، قال فى اللسان : «والباطل نقيض الحق ، والجمع أباطيل على غير قياس ، كأنه جمع إبطال أو إبطيل ، هذا مذهب سيبويه ، وفى التهذيب : ويجمع الباطل بواطل ، قال أبو حاتم : واحدة الأباطيل أبطولة ، وقال ابن دريد : واحدتها إبطالة» اه
(٣) الأحاديث : جمع حديث جمعا غير قياسي ، وقياس الحديث أن يجمع على حدث ـ كسرر ـ أو على حدثان ـ كرغفان ـ وقياس الأحاديث أن تكون جمع أحدوثة ، وقد وردت الأحدوثة بمعنى الحديث ، قال الشاعر :
من الخفرات البيض ودّ جليسها |
|
إذا ما انقضت أحدوثة لو تعيدها |