يكون مقصورا إذا كان مفتوح الفاء والعين ، وإنما شرط أن يكون النعت من المصدر المقصور على الأوزان المذكورة احترازا عن نحو فنى يفنى فناء
قوله «والغراء شاذ» حكى سيبويه غرى يغرى (١) غراء ، وظمى يظمى ظماء ، وقال الأصمعى : هو غرى ، على القياس
قوله : «جمع فعلة وفعلة» أى : إذا كان معتل اللام ، وذلك لما ذكرنا أن جمع فعلة فعل وجمع فعلة فعل.
ومن المقصور القياسى : كل مؤنث لأفعل التفضيل ، وكل مؤنث بغير هاء لفعلان الصفة ، وكل جمع لفعيل بمعنى مفعول إذا تضمن معنى البلاء والآفة ، وكل مذكر لفعلاء المعتل لامه من الألوان والحلى والخلق ، كأحوى وحوّاء ، وكل مؤنث بالألف من أنواع المشى كالقهقرى (٢) ، والخوزلى (٣) ، والبشكى (٤) ، والمرطى (٥) ، وكل ما يدل على مبالغة المصدر من المكسور فاؤه المشدد عينه ،
__________________
(١) تقول : غرى بالشىء يغرى ـ كفرح يفرح ـ غرى وغراء ، إذا أولع به ، كما تقول : أغرى به ؛ بالبناء للمجهول ، والذى ذهب إليه المصنف من أن الغراء ـ بالفتح والمد ـ مصدر غرى هو ظاهر عبارة سيبويه ، وهو ما حكاه ابن عصفور وغيره ، وقد جزم صاحب الصحاح بأنه اسم مصدر وليس بمصدر ، وعلى هذا يكون من الممدود السماعى كالغراء ـ بالكسر والمد ـ الذى يلصق به الشىء.
(٢) القهقرى : الرجوع إلى خلف ، ومثله القهقرة بالتاء
(٣) الخوزلى : مشية فيها تثاقل وتبختر كالخيزل والخيزلى ، قال المتنبى :
ألا كلّ ماشية الهيدبا |
|
فدا كلّ ماشية الخوزلى |
(٤) البشكى : خفة المشى ، يقال : ناقة بشكى ، إذا كانت خفيفة المشى ، وكأنه من الوصف بالمصدر
(٥) المرطى : الاسراع فى المشى ، يقال : مرط يمرط ـ كنصر ينصر ـ مرطا ومروطا ومرطى ، إذا أسرع