والأولى فى تسمية المقصور مقصورا أنه لكونه لا مد فى آخره ، وذلك لأنه فى مقابلة الممدود ، يقال : يجوز فى الشعر قصر الممدود : أى الإتيان بالألف فقط ، وقال بعضهم : سمى مقصورا لكونه محبوسا ممنوعا من الحركات ، من قولهم : «قصرته» أى حبسته ، ولا يسمى بالمقصور والممدود فى الاصطلاح إلا الاسم المتمكن ، فلا يقال : إن إذا ومتى وما ولا مقصورة ، وأما قولهم : هؤلاء مقصورا أو ممدودا ؛ فتجوّز وقصد للفرق بين لغتى هذه اللفظة
قوله «من غير الثلاثى المجرد» فمن أفعل نحو معطى ، ومن فعّل نحو : مسمّى ، ومن فاعل نحو مرامى ، ومن افتعل نحو مشترى ، ومن انفعل نحو منجلى عنه ، ومن استفعل نحو مستدعى ، ومن تفعّل نحو متسلّى عنه ، ومن تفاعل نحو متقاضى منه ، ومن افعلّ وافعالّ مرعوى عنه ومحواوى له ، ومن فعلل مقوقى فيه ، وكذا كل موضع وزمان من فعلى وافعنلى كسلقى (١) واغرندى (٢)
قوله «وأسماء الزمان والمكان والمصدر» يعنى من المعتل اللام ، وكذا كل ما يذكر بعده من قياسات المقصور والممدود ، فالزمان والمكان والمصدر من ناقص الثلاثى المجرد مفعل بفتح العين ، سواء كان من يفعل أو يفعل أو يفعل ، كما مر فى أسماء الزمان والمكان ، وأما من غير الثلاثى المجرد فالثلاثة على وزن مفعوله كما مضى فى الباب المذكور ، سواء كان المفعول مفعلا أو مفتعلا أو مستفعلا أو غير ذلك ، ولم يذكر المصنف إلا مفعلا
قوله «والمصدر من فعل» أى المصدر المعتل اللام ، وليس كل مصدر من فعل الناقص الذى نعته على أحد الثلاثة الأوجه بمقصور ، ألا ترى إلى قولهم خزى يخزى خزيا فهو خزيان وروى يروى ريّا فهو ريّان ، بل يجب أن
__________________
(١) أنظر (ح ١ ص ٥٥ و ٦٨)
(٢) أنظر (ح ١ ص ١١٣)