لم تثبت فى شىء منهما كما فى كوألل ، أو ثبتت فيهما إن اتفق ذلك كالسّير (١) ـ بكسر السين ـ مثلا ، فإن كانت إحدى الزيادتين أغلب رجح بها ، كحولايا ، فإنّ فوعالا وفعلايا خارجان عن الأوزان المشهورة ، إلا أنّ زيادة الواو الساكنة أغلب من زيادة الياء المتحركة ، وإلا احتملهما ، فإن خرجت عن الأوزان بتقدير زيادة بعض دون البعض الآخر ـ ولا يمكن أيضا أن يكون فيه إظهار شاذ باعتبار الوزن الذى لا يخرج به عن الأوزان المشهورة حتى يتعارض هو والخروج عن الأوزان ؛ إذ لو كان باعتباره الإظهار شاذا لكان باعتبار الوزن الذى يخرج به عنها قياسيا : أى للإلحاق كتلبب (٢) مثلا ، وكيف يلحق بما لم يثبت؟ ـ فينظر : هل عارضت الخروج عن الأوزان شبهة الاشتقاق أولا؟ فإن عارضته ـ وذلك بأن تكون فى الوزن الذى يخرج به عن الأوزان شبهة الاشتقاق ، ولا تكون فيما لا يخرج به عنها ، نحو مسيك (٣) ، فإنك إن جعلته فعيلا كان الوزن معدوما ، لكن التركيب أعنى (م س ك) موجود ، وإن جعلته مفعلا فالوزن موجود ، لكن تركيب (س ى ك) مهمل ـ فههنا يحتمل الوجهين ؛ إذ يلزم من كل واحد منهما محذور ، ولا يجوز أن يقال : لا نحكم بزيادة أحدهما فيكون فعللا ؛ إذ داعى الغلبة يستحق أن
__________________
(١) هكذا هو فى جميع النسخ ، ولا يظهر له وجه ؛ لأن الكلام فيما تعددت فيه الزيادة الغالبة ، وليس فيه زيادة ما ، فضلا عن زيادة متعددة ، ولعل الصواب «سيروان» بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه ، وهو اسم بلد
(٢) لم نجد فى القاموس ولا فى اللسان «تلببا» بفك الأدغام ، والذى فيهما تلب ـ كفلز ، وهو اسم رجل
(٣) كلام المؤلف صريح فى أنه بفتح الميم وسكون السين وفتح الياء ، ولم نجد له معنى فى كتب اللغة ، وإنما الذى فيها مسيك ـ كبخيل ـ وزنا ومعنى ، ومسيك ـ كسكير ـ بمعنى بخيل أيضا ، وسقاء مسيك ؛ إذا كان يحبس الماء فلا ينضح