يجاب ، ولا سيما إذا لزم من جعل الجميع أصولا تركيب مهمل أيضا ، فإن لم يعارض شبهة الاشتقاق الخروج عن الأوزان : بأن تكون شبهة الاشتقاق فيهما معا كما فى مدين (١) أو فى الوزن الثابت كمريم (٢) ؛ رجح بالخروج اتفاقا ؛ فيقال : هما على وزن مفعل.
قوله «بالزيادة فيها» أى : فى الغوالب ، كما فى قيقبان (٣) وسيسبان (٣)
قوله «أو فيهما» أى : الغالبين ، كما فى حبنطى ، وقد عرفت زيادة النون والألف فيه بالاشتقاق أيضا ؛ لأنه العظيم البطن ، من حبطت الماشية حبطا ، وهو أن ينتفخ بطنها من أكل الذّرق (٤)
قوله «فإن تعين أحدهما» أى : تعين أحدهما للزيادة ولم يجز الحكم بزيادتهما معا ؛ لبقاء الكلمة على أقل من ثلاثة أحرف
قوله «رجّح بخروجها» الفعل مسند إلى الجار والمجرور : أى يكون ترجيح أصالة أحدهما بخروج الزنة عن الأوزان المشهورة ، بتقدير زيادته ؛ فيحكم بزيادة مالا يخرج الزنة عن الأوزان المشهورة إذا قدّر زائدا كميم مريم ؛ فإنك لو حكمت بزيادتها بقى الزنة مفعلا ، وليست بخارجة عن الأوزان ، ولو قدرت الياء زائدا
__________________
(١) مدين : اسم قرية شعيب على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسّلام ، يجوز أن يكون اشتقاقه من مدن بالمكان إذا أقام به ، ويجوز أن يكون من دان ، إذا خضع ، أو من دانه دينا ، إذا جازاه
(٢) قال فى اللسان : «ومريم : مفعل من رام يريم : أى برح ، يقال : ما يريم يفعل ذلك : أى ما يبرح» اه بتصرف ، وهو صريح فى أن زيادة ميم مريم معلومة بالاشتقاق ، لا بالخروج عن الأبنية الأصول على تقدير أصالتها
(٤) السيسبان : شجر
(٥) الذرق ـ كصرد ـ : بقلة