فلم يكن للمصنف عدها منها ؛ فنحن إنما عرفنا زيادة تاء عزويت (١) دون واوه بثبوت فعليت كعفريت ، دون فعويل
قوله «وطاء قطوطى» لأن فعوعلا موجود كعثوثل ، وهو المسترخى ، ونحن قد عرفنا زياد طاء قطوطى بالاشتقاق ، لأنه بمعنى القطوان : أى الذى يتبختر فى مشيه ؛ وكذا اذ لولى افعوعل ، كاعشوشب ، وفعولي وافعولى غير موجودين قوله «وواو حولايا دون يائها» قد ذكرنا أن فوعالا وفعلايا لم يثبتا ، إلا أن الحكم بزيادة الواو أولى ، لكون زيادة الواو الساكنة أكثر من زيادة الياء المتحركة ، وأيضا فوعال كتوراب ثابت ، وإن لم يثبت فوعالا بالألف ، وأما فعلاى وفعلايا فلم يثبتا
قوله «وأول يهيرّ والتضعيف» فى يهير ثلاثة غوالب : التضعيف ، والياءان ؛ فهو إما يفعلّ ، أو فعيلّ ، أو يفيعل ، والثلاثة نوادر ، ففى عد المصنف له فيما يخرج بأحدهما عن الأوزان دون الآخر نظر ، بلى إنه يقبله سيبويه ، فانه لم يبال بتشديد الراء وجعله كالمخفف اللام ، وقال : يفعل موجود كيرمع ويلمع (٢) وفعيل معدوم ، والحق أن يقال : إنه يفعلّ من الأوزان الثلاثة المذكورة ؛ إذ لو جعلناه فعيلّا لم يكن فيه شبهة الاشتقاق ، إذ تركيب (ى ه ر) غير مستعمل ، فهو إما يفعلّ من الهير ، أو يفيعل من الهرّ ، والتضعيف فى الأسماء أغلب زيادة من الياء المتحركة فى الأول ، وأيضا يفعلّ قريب من الوزن الموجود وهو يرمع ويلمع ، وأيضا فان يفعلّ ثابت وإن كان فى الأفعال ، كيحمرّ ، بخلاف يفيعل
قوله «وهمزة أرونان» لأن أفعلان جاء ولو لم يكن إلا أنبجان ، وفعولان لم يثبت
__________________
(١) العزويت : قيل هو القصير ، وقال ابن دريد : هو اسم موضع
(٢) انظر فى يلمع (ص ٥٩ من الجزء الأول) واليرمع : الخذروف الذى يلعب به الصبيان ، وهو أيضا حجارة رخوة إذا فتتت انفتت