قوله «كوألل» فيه غالبان : الواو والتضعيف ، فجعلناهما زائدين ؛ فوزنه فوعلل ، ملحق بسفرجل ، وليست الهمزة غالبة ، ففى عدها من الغوالب نظر ، وفى حنطأو غالب واحد وهو الواو ، وأما النون والهمزة فليستا بغالبتين ، إلا أن النون مساو للهمزة فى مثل هذا المثال ، نحو كنتأو (١) وسندأو ؛ فجعل كالغالب
قوله «فان لم تخرج الزنة فى التقديرين» أى : فى تقدير زيادة كل واحد من الغالبين رجح بالإظهار الشاذ : أى يكون ترجيح أصالة أحدهما بحصول الإظهار الشاذ بزيادته ، ويحكم بزيادة ما لم يثبت بزيادته إظهار شاذ ؛ فيحكم فى مهدد بزيادة الدال ؛ فيكون ملحقا بجعفر ؛ فلا يكون الإظهار شاذا ، ولو جعلته مفعلا من هدد لكان الإظهار شاذا ؛ لأن مفعلا لا يكون ملحقا كما ذكرنا
قوله «وقيل بشبهة الاشتقاق» فقيل : يأجج ومأجج يفعل ومفعل ؛ لأن فى هذين الوزنين شبهة الاشتقاق ، لأن (أ ج ج) مستعمل فى كلامهم ، وقيل : هما فعلل ؛ لئلا يلزم إظهار شاذ ، وقد روى الرواة يأجج ـ بكسر الجيم ـ فان صحت فانه مما يخرج بأحدهما دون الآخر ؛ إذ فعلل ـ بكسر اللام ـ لم يثبت ، والمشهور الفتح فى يأجج ، ومأجج ويأجج غير منصرفين : إما للوزن والعلمية والتأنيث ، وإما للعلمية والتأنيث ، وهى اسم أرض
قوله «ونحو محبب يقوى الوجه الضعيف» يعنى أن محببا من الحب مع أن فيه إظهارا شاذا
قوله «وأجيب بوضوح اشتقاقه» وللخصم أيضا أن يقول : يأجج أيضا واضح الاشتقاق ، من أجّ مثل محبب من حبّ
قوله «وفى تقديم أغلبهما عليها» أى ترجيح أغلب الوزنين على شبهه الاشتقاق
__________________
(١) انظر (ص ٣٦٢ من هذا الجزء)