وكعسى حرى ، ولكن جعلا |
|
خبرها حتما بـ «أن» متّصلا (١) |
__________________
وقول الشاعر فى بيت الشاهد «ريطة» بفتح الراء وسكون الياء المثناة ـ الملاءة إذا كانت قطعة واحدة ، وأراد هنا الأكفان التى يلف فيها الميت.
الإعراب : «كادت» كاد : فعل ماض ناقص ، والتاء للتأنيث «النفس» اسم كاد «أن» مصدرية «تفيض» فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود للنفس ، والجملة خبر «كاد» فى محل نصب «عليه» جار ومجرور متعلق بقوله تفيض السابق «إذ» ظرف للماضى من الزمان متعلق بقوله «تفيض» أيضا «غدا» فعل ماض بمعنى صار ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على عبد المجيد المرثى «حشو» خبر غدا ، وحشو مضاف و «ريطة» مضاف إليه «وبرود» معطوف على ريطة.
الشاهد فيه : قوله «أن تفيض» حيث أنى بخبر «كاد» فعلا مضارعا مقترنا بأن ، وذلك قليل ، والأكثر أن يتجرد منها ، ومثل هذا البيت قول الشاعر :
أبيتم قبول السّلم منا ؛ فكدتم |
|
لدى الحرب أن تغنوا السّيوف عن السّل |
وقول رؤبة بن العجاج :
ربع عفاه الدّهر طولا فامّحى |
|
قد كاد من طول البلى أن يمصحا |
ومنه قول جبير بن مطعم ـ رضى الله تعالى عنه! ـ «كاد قلبى أن يطير» ومع ورود المضارع الواقع خبرا لكاد مقترنا بأن ـ فى الشعر والنثر ـ نرى أن قول الأندلسيين : إن اقترانه بأن مع كاد ضرورة لا يجوز ارتكابها إلا فى الشعر ؛ غير سديد ، والصواب ما ذكره الناظم وهو فى هذا تابع لسيبويه.
(١) «كعسى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «حرى» قصد لفظه : مبتدأ مؤخر «ولكن» حرف استدراك «جعلا» جعل : فعل ماض مبنى للمجهول ، والألف للاطلاق «خبرها» خبر : نائب فاعل جعل ـ وهو مفعول أول ـ وخبر مضاف والضمير مضاف إليه «حتما» صفة لموصوف محذوف يقع مفعولا مطلقا ، أى : اتصالا حتما «بأن» جار ومجرور متعلق بقوله متصلا الآتى «متصلا» مفعول ثان لجعل.