اسم الإشارة
بذا لمفرد مذكّر أشر |
|
بذى وذه تى تا على الأنثى اقتصر (١) |
يشار إلى المفرد المذكّر بـ «ذا» ومذهب البصريين أن الألف من نفس الكلمة ، وذهب الكوفيون إلى أنها زائدة (٢).
__________________
(١) «بذا» جار ومجرور متعلق بقوله «أشر» الآتى «لمفرد» جار ومجرور متعلق بأشر كذلك «مذكر» نعت لمفرد «أشر» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بذى» جار ومجرور متعلق بقوله اقتصر الآتى «وذه» الواو عاطفة ، وذه : معطوف على ذى «تى تا» معطوفان على ذى بإسقاط حرف العطف «على الأنثى» جار ومجرور متعلق بقوله اقتصر الآتى أيضا «اقتصر» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، وجملة «اقتصر» معطوفة على جملة «أشر» بإسقاط العاطف.
(٢) ههنا ثلاثة أمور ؛ أولها : أن الشارح لم يذكر ـ تبعا للمصنف ـ فى هذا الكتاب من ألفاظ الإشارة إلى المفرد المذكر سوى «ذا» وقد ذكر العلماء أربعة ألفاظ أخرى : الأول «ذاء» بهمزة مكسورة بعد الألف ، والثانى «ذائه» بهاء مكسورة بعد الهمزة المكسورة ، والثالث «ذاؤه» بهمزة مضمومة وبعدها هاء مضمومة ، الرابع «آلك» بهمزة ممدودة بعدها لام ثم كاف ، وممن ذكر ذلك الناظم فى كتابه التسهيل.
الأمر الثانى : أن «ذا» إشارة للمفرد ، وهذا المفرد إما أن يكون مفردا حقيقة أو حكما ؛ فالمفرد الحقيقى نحو : هذا زيد ، وهذا خالد ، وهذا الكتاب ، والمفرد حكما نحو : هذا الرهط ، وهذا الفريق ، ومنه قول الله تعالى : (عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ) أى بين المذكور من الفارض والبكر ، وربما استعمل «ذا» فى الإشارة إلى الجمع ، كما فى قول لبيد بن ربيعة العامرى :
ولقد سئمت من الحياة وطولها |
|
وسؤال هذا النّاس : كيف لبيد؟ |
الأمر الثالث : أن الأصل فى «ذا» أن يشار به إلى المذكر حقيقة ، كما فى الأمثلة التى ذكرناها ، وقد يشار به إلى المؤنث إذا نزل منزلة المذكر ، كما فى قول الله تعالى :