أن يضعوا اليد عليها فلم يوفوها حقها. الخرق سائد في غالب الأعمال.
حوادث سنة ١٠٨٨ ه ـ ١٦٧٧ م
مسناة الأعظمية :
كانت أقيمت ثم أتت عليها مياه الفيضان فلم تبق لها أثرا فاقتضى عمارتها مجددا فعرض الوزير الأمر على دولته والتمس أن يساعد فوافقت على المبلغ المقترح نحو سبعين أو ثمانين ألف قرش وأن يستوفى من خزانة بغداد والبصرة. فبذل الوزير أقصى جهده لعمارة هذه المسنّاة وإكمالها وإتقان صنعها فجاءت محكمة ، قوية جدا. وفي هذه المرة لم يتضرر أحد ولا قطع من أجورهم شيء ولا تأخرت. ولكن قبل أن تتم الأعمال عزل الوزير (١).
جامع القبلانية :
هذا الوزير أيضا تعلّق نظره بعمارة (جامع الشيخ القدوري) ومرقده (كذا) وأن يبنى مجددا فقام بذلك وعين له خطيبا وخداما فأحياه وصار زينة لسوق السرّاجين ... والآن يسمى (جامع القپلانية) وترك اسمه الأصلي فاشتهر باسم من عمّره (٢). وهذا الجامع جرت عليه تعميرات عديدة. والتحقيق عنه في كتاب (المعاهد الخيرية).
ولاية البصرة :
ثم إن الوالي السابق حسن باشا الچلبي قد عين مرة أخرى لمحافظة البصرة فمر ببغداد وإثر ذلك عين حسين باشا الوالي السابق لمنصب ديار بكر.
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٠٣ ـ ٢.
(٢) كلشن خلفا ص ١٠٣ ـ ٢.