به أن يدوّن ما جرى من أنهم لم يستطيعوا في هذه الحالة توليد النظام أو تسكين راحة الخلق بالسيطرة على الإدارة. وإنما قام المتغلبة من كل فج وهم لاهون (١).
المدرسة الإسماعيلية :
عرف جامع الخفافين أو (جامع الصاغة) قديما بمسجد الخظائر. وفي أيام سنان باشا جغاله زاده عمر مدرسة هذا الجامع. وفي أيام إسماعيل باشا (سنة ١١١٠ ه ـ ١١١١ ه) أعيدت عمارتها ، وعرفت ب (الإسماعيلية). وما قيل من أن مدرسة الإسماعيلية في (سوق الكبابية) فغير صحيح. فهناك (مدرسة الوفائية) (٢). وهذه قديمة ذكرها الشيخ سلطان الجبوري. كان كتب رسالة سنة ١١١٨ ه في المدرسة الإسماعيلية كما جاء في مخطوطات الموصل (٣).
ودامت هذه المدرسة إلى أيام علي باشا صاحب المدرسة العلية كما هو منطوق الأمر السامي المؤرخ سنة ١١٧٦ ه ، بل بقيت معروفة بهذا الاسم إلى أن عمرها وجدد بناءها (آل الپاچه چي) (٤).
حوادث سنة ١١١١ ه ١٦٩٩ م
الوزير مصطفى باشا :
عزل إسماعيل باشا من جراء أنه لم يستطع القيام بما هو مطلوب منه في حوادث بغداد والبصرة. وإنما قصّر في واجبه وبقيت الأمور على
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١١٧ ـ ١.
(٢) تاريخ مساجد بغداد ص ٧٧.
(٣) مخطوطات الموصل ص ٢٩.
(٤) المعاهد الخيرية.