المحلات فرفعها. وعين للكتخدا راتبا من كيسه الخاص فجبر خاطر الضعفاء (١).
حوادث سنة ١٠٧٣ ه ـ ١٦٦٢ م
لم يحدث في أيامه ما يستحق الذكر إلا أن هذا الوزير وإن كان صاحب تجربة وتدابير صائبة ولكنه ابتلي بالأفيون والبرش (معجون من أفيون وغيره مما يولد التخيلات) كان أحيانا يغضب بلا داع ويستعمل الشدة ويهدّد أو يقوم بأمور لا مبرّر لها. ومن ثم يتحرّك بحركات غير مقبولة ويعزر أعوانه أحيانا. ذلك ما دعا أن يعهد بكافة الشؤون إلى كتخداه. فكان يسمع منه بعض ما يتصدى به إلى اهانته فترك من خوفه أمواله وما يملك وفرّ هاربا (٢).
حوادث سنة ١٠٧٤ ه ـ ١٦٦٣ م
عزل الوالي :
مضت هذه السنة والأحوال على ما هي عليه. وفيها عزل الوزير وكانت حكومته في ١٠ رجب سنة ١٠٧٢ ه وانتهت في ٢٧ جمادى الأولى سنة ١٠٧٤ ه (٣).
وفاة نظمي البغدادي :
هو والد مرتضى المؤرخ صاحب گلشن خلفا وابن بنت عهدي البغدادي صاحب گلشن شعرا. أورد له ابنه مرتضى بعض الأشعار في تاريخه وخير ترجمة له الترجمة الملحقة ب (تذكرة عهدي) للقربى والصلة
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٩٢ ـ ٢.
(٢) كلشن خلفا ص ٩٢ ـ ٢.
(٣) كلشن خلفا ص ٩٢ ـ ٢.