زيارة وعزل :
كان الوزير الحالي صافي القلب. له ميل عظيم إلى زيارة الأولياء. وفي شعبان ذهب لزيارة الإمام الحسين (رض) والإمام علي (رض) فقضى بضعة أيام. ثم عاد. فوقع عزله ومدة حكومته من ٢٧ صفر سنة ١٠٨٧ ه إلى ٣ من شهر رمضان سنة ١٠٨٨ ه (١).
حوادث سنة ١٠٨٩ ه ـ ١٦٧٨ م
الوزير عمر باشا :
إن هذا الوزير كان قد حاز رتبة سلحدار ثم منح منصب مصر القاهرة. وعقب ذلك ولي ديار بكر فأرزن الروم (أرضروم) ثم في هذه المرة نال منصب بغداد وشرع في أعمالها (٢) ...
الينگچرية في بغداد :
كانت الدولة تخاف من ظلّها في بغداد وتحسب لكل حادث حسابه فساءت ادارتها بحيث صارت تشتبه من نفسها ... وهذا الوزير من حيث ولايته عرف ما يقوم به الينگچرية في بغداد وسمع الشيء الكثير كما علمت الدولة ذلك. تمكنوا أن يأتلفوا مع الأهلين في بغداد وصارت لهم قدرة على الإدارة ... فاقتضى رفع أكثر هذه الوظائف منهم وأقيم مقامهم غيرهم من الجند وأبلغ عددهم الألف. صاروا يزاولون ما عهد إليهم من أمور الوزير أو محافظة بغداد ...
جاء الآغا الجديد ومعه أولئك وكل واحد منهم أراد أن يحصل له اعتبار وسمعة ... ومن مجرى الحالة يظهر أن الينگچرية القدماء تجمعوا
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٠٣ ـ ٢.
(٢) كلشن خلفا ص ١٠٣ ـ ٢.