البو ناصر والمليك :
قالوا : في هذه السنة أطاعت العربان كافة وتركت كل فتنة ولكن البو ناصر والمليك ثاروا وسلكوا طريق الشرور فأدبهم الوزير. صاروا عبرة لغيرهم فانتهب أموالهم وفرق شملهم (١) ...
الجراد :
وفي هذه الأثناء هاجم الجراد فأضر بالبلاد كثيرا ، فولد غلاء فكانت مصيبة الناس فادحة وخساراتهم عظيمة فبلغ سعر وزنة الحنطة سبعة دراهم. أما الوزير فقد تمكن من المحافظة على هذا السعر بسبب ما قدمه للناس من حبوب باعها بخمسة دراهم بدل السبعة ... فالتزمت الوقوف ولم تحصل زيادة ... فخفّفت عن الناس وفي آخر هذه السنة لم يبق أثر للجراد.
حوادث سنة ١١٢٥ ه ـ ١٧١٣ م
عشيرة بلباس :
وفي شهر رمضان ظهرت فتنة بلباس. تجاوزوا حدود العجم فحصل بينهم وبين الايرانيين قتال. خربوا قرى العجم فأخبر الوزير بواقع الحال فعين كتخداه لمعرفة الأمر ... وهذا الكتخدا كان مقتدرا مستعدا وهو صهر الوزير (٢).
فلما وصل إلى هنا أوقع الرعب في القلوب. فعلم جلية الأمر. وجد أن أصل الفتنة من بلباس ولكن العجم لم يكونوا خالين من تقصير فقضى على الفتنة وزجر بلباس ولامهم لوما عنيفا. وحينئذ عرض الأمر بتفاصيله على الوزير.
__________________
(١) قويم الفرج بعد الشدة.
(٢) قويم الفرج بعد الشدة.