اثنين من مشاهيرهم فكان لهذه الوقعة تأثيرها. كان في هذا غزو ونهب أو مقابلة عمل بمثله (١).
آل حميد وشيخهم :
كان شيخ الحميد (سعد الصعب) في الرماحية. والعشائر هناك منقادة له. ويعرف بالدهاء. امتد نفوذه إلى الحلة والبصرة. وكان معتصمه الشيخ سلمان الخزعلي. أقام في الحسكة. وفي هذه الوقعة هاجمه الجيش ليلا حينما رأى منه تأهبا فامحى أكثر قومه وغنمت العساكر أموالهم لا سيما أغنامهم فسيقت إلى بغداد.
ولما وصل الوزير إلى قرب الرماحية أرسل الشيخ شبيبا بألفي فارس إلى هور نجم فانتصر على من هناك ...
وهكذا نكّل بسائر العشائر وأثرت هذه الوقيعة أكثر.
ولما أتم الوزير أعماله عاد لزيارة الإمام علي (رض) ومنها جاء إلى بغداد فاستقبله النقيب والعلماء والمفتي والموالي وسائر الأعيان وهنّأوه بالنصر (٢) ...
حوادث سنة ١١١٩ ه ـ ١٧٠٧ م
عشائر زبيد :
وكان من جملة من ثار على الوزير عشائر زبيد ، وفيهم الجحيش ، والسعيد ، والمعامرة. وآل خالد ، وكذا عشائر الدليم وآل نوفل ، وآل حسين. وهم برئاسة شيخ شيوخهم (عبد القادر) ، مضت لهم وقائع تغلبوا فيها (٣).
__________________
(١) قويم الفرج وحديقة الزوراء.
(٢) حديقة الزوراء وقويم الفرج.
(٣) كلشن خلفا ص ١٢٥ ـ ٢.